الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة السوبرانو أميرة دخليّة تشارك الأوركسترا السمفوني في إحياء الذكرى الرابعة للثورة التونسية

نشر في  15 جانفي 2015  (16:00)

إحياءً للذكرى الرابعة من الثورة التونسية قدّم الأوركسترا السمفوني التونسي عرضا موسيقيا فريدا قاده المايسترو محمد مقني وهو ملحن وعازف كمان يقيم بمدينة تولوز الفرنسية، مستضيفا السوبرانو التونسية المقيمة في روسيا أميرة دخليّة، في رحلة امتدت حوالي ساعتين خلّصت الحاضرين من ربقة الأحداث السياسية الطاغية على كل شيء في البلاد والتي تكاد تزكم الحياة اليومية للمواطن التونسي.

العرض الذي انطلق متأخرا بحوالي نصف ساعة احتوى برنامجا فريدا وأداءً راقيا عوّدتنا به الاوركسترا المتكونة من جنسيات مختلفة ومن أعمار متنوعة، حيث قدمت الحركة الأولى من السمفونية رقم 40 لموزارت المعروفة خاصة لدى الجمهور العربي مع السيدة فيروز في أغنية "يا أنايا أنا"، زواج فيغارو، كوكتال من موسيقى جاك أوفينباخ ومقطوعات عربية ولأول مرة معزوفة بوليرو للمؤلف الموسيقي الفرنسي موريس ريفل، المُعدّة خصيصا لهذا العرض، فضلا عن مقطوعات أخرى وأداء متميّز لأميرة دخلية الحائزة على عدة جوائز عالمية على غرار الجائزة الأولى لمسابقة مغنّي الأوبيرا "عالم موزارت"، وجائزة أفضل أداء لأعمال سيرغي سلونيمسكي في المسابقة الدولية للغناء (الجائزة الكبرى بسان بيترزبورغ)...

وشدّت دخليّة مستمعيها بقوة صوتها وعذوبته مثّلت المفاجأة السارة لكل الحاضرين، ذلك أنها لم تكن معروفة من قبل في بلدها وكان حضورها"الفراشي" (نسبة للفراشة إن صح اللفظ)، تذكرة عبور من عالم لآخر، من قتامة المشهد السياسي إلى فوضى من الحواس التي لا تهزّك هزّا.

 ولم يخل العرض من مواقف طريفة حيث ورد على قائد الأوركسترا الأساسي حافظ مقني هاتف يعلمه بأن من سيدير الحفل سيتغيّب ليلتفت إلى الجمهور طالبا منه أن يُقدم أحدهم على قيادة الاوركسترا،وهنا يرفع شخص ما يده مبديا استعداده لذلك ويعتلي الركح ليكتشف الحاضرون أنه الأستاذ محمد مقني.